كيف كانت الكعبة عند خلق الله الأرض؟

د. اسامه دويدار 




إن قواعد الكعبة صلبة متصلة إلى باطن الأرض وبارتفاع ظاهر متر و٦٦ سنتيمتر من البازلت الجميل المخضر الغامق المائل للسواد، وهي الصخور المميزة لأرض ( بكة ) أي الحرم وما حوله من جبال التي اصطفاها الله تعالى من الأرض لتكون فيها قواعد بيته الحرام، ولها خصائص متعددة تختلف عما حولها في أن صخورها الأرضية صلبة متشابكة إلى الأرضين السبع.
فالكعبة مستطيلة القاعدة في الأساس حجرتين متجاورتين عبارة عن حوض لماء زمزم الذي ينبع منها وله مجريين متداخلين؛ أحدهما يخرج منه الماء والآخر يخزن الماء . 
والقاعدة المستطيلة عبارة عن معيَّنين ملتصقين طاقتهما هرمية أحدهما مقلوب تجاه الأرض والآخر للأعلى تجاه السماء بمجال ما لا نهاية، ولها بابين شرقي وغربي على مستوى الأرض.
تمثل الكعبة نقطة البداية للنسبة الذهبية التي تتدرج منها جميع القياسات الكونية، وهي تمثل نسبة المسافة بين الأرض والشمس، وهكذا تم بناء الأهرام بالقياسات الدقيقة منها.

الكعبة أساس الأرض ومركز الكون لأن الله تعالى يقول ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) [سورة هود الآية ٧ ] أي ماء زمزم وهو ماء سماوي بحت لا شيء فيه وهو كله روح الله فيه ومنه، وهي نقطة اتصال بين الأرض والسماوات إلى البيت المعمور في السماء السابعة إلى العرش العظيم، كما أن المجال النوراني للحجر الأسود (الاسعد) يغطي حدود المنطقة كقبة سماوية نورانية.